تترقب الجماهير المصرية والعربية بشغف انطلاق تصفيات كأس العالم 2026، والتي تحمل آمالاً عريضة للمنتخب المصري في تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخه. ومع إعلان قرعة التصفيات، أوقعت مصر في مجموعة تضم منتخبات قد تبدو متفاوتة في المستوى، لكنها تحمل في طياتها تحديات كبيرة، ومن بينها المواجهة المحتملة مع المنتخب الإثيوبي.
مصر في المجموعة الأولى: طريق المونديال يبدأ من هنا
أوقعت قرعة تصفيات كأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا منتخب مصر في المجموعة الأولى، والتي تضم إلى جانبه منتخبات:
- بوركينا فاسو
- غينيا بيساو
- سيراليون
- إثيوبيا
- جيبوتي
تعتبر هذه المجموعة متوازنة إلى حد كبير، ولكن وجود إثيوبيا فيها يضيف نكهة خاصة، خاصة بعد النتائج الأخيرة بين الفريقين في مناسبات سابقة.
إثيوبيا: مفاجأة الماضي وحافز الحاضر
لا يزال الكثيرون يتذكرون المفاجأة التي حققها المنتخب الإثيوبي بفوزه على مصر بهدفين دون رد في تصفيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، وهي النتيجة التي أثارت جدلاً واسعاً ووضعت ضغوطاً كبيرة على الفراعنة. هذا التاريخ القريب يجعل أي مواجهة قادمة بينهما في تصفيات كأس العالم ذات طابع ثأري للمصريين، وأيضاً اختبار حقيقي لقدرة الفراعنة على تجاوز العقبات وتأكيد تفوقهم.
المنتخب الإثيوبي، وإن كان لا يمتلك نفس الزخم الإعلامي أو قائمة النجوم التي يمتلكها المنتخب المصري، إلا أنه أثبت في أكثر من مناسبة قدرته على إحراج الكبار، ويمتلك لاعبين يتميزون بالسرعة والروح القتالية، خاصة عندما يلعبون على أرضهم وأمام جماهيرهم.
طموحات الفراعنة وتحديات الطريق
يطمح المنتخب المصري، بقيادة نجمه محمد صلاح والمدرب البرتغالي روي فيتوريا، في تحقيق حلم التأهل لكأس العالم 2026، مستفيداً من الخبرات الكبيرة للاعبيه المحترفين في الدوريات الأوروبية، والروح المعنوية العالية التي اكتسبها الفريق مؤخراً.
رحلة تصفيات كأس العالم طويلة وشاقة، وتتطلب تركيزاً عالياً في كل مباراة، سواء كانت داخل الديار أو خارجها. الفوز على المنافسين المباشرين، وتجنب المفاجآت أمام المنتخبات الأقل تصنيفاً، سيكون مفتاح التأهل. التحدي لا يقتصر على المواجهات المباشرة، بل يمتد ليشمل صعوبة اللعب خارج الديار في أجواء مختلفة، والتأقلم مع الظروف المناخية المتنوعة في القارة الأفريقية.
متى المواجهة المنتظرة؟
المواجهات بين منتخبات المجموعة ستبدأ وفقاً للجدول الزمني الذي يحدده الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) والفيفا. ستكون كل نقطة حاسمة، والمواجهة المحتملة بين مصر وإثيوبيا، متى حان وقتها، ستكون بلا شك واحدة من اللقاءات المنتظرة التي ستجذب أنظار الملايين.
ختاماً:
رحلة تصفيات كأس العالم هي اختبار حقيقي لقوة وعزيمة المنتخبات. المنتخب المصري يمتلك كل المقومات لتحقيق حلمه، ولكن يجب أن يتعلم من دروس الماضي وأن يتعامل مع كل مباراة بجدية تامة، لضمان حجز مقعد في مونديال 2026. نتمنى للمنتخب المصري التوفيق في هذه الرحلة الطموحة